...................................
السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية العراقية والأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني و عضو مجلس الحكم في العراق وعضو الهيئة الرئاسية للمجلس تولى رئاسة المجلس اعتباراً من اول نوفمبر الى نهاية الشهر بصفته احد الاعضاء التسعة الذين اختيروا لرئاسة مجلس الحكم بالتناوب .
رغم ان طالباني شخصية سياسية معروفة على المستوى العراقي والعربي والعالمي ويعرفه العراقيون مناضلاَ مقداماَ كرس كل حياته لخدمة قضية شعبه وظل ابداَ مع اماني وتطلعات الشعب العراقي . الا انه من المفيد ان نستعرض شيئاَ عن حياته وسيرته ونشاطاته الدبلوماسية وعلاقاته مع الشعب العربي كونه ذا تاريخ حافل بالنضال والتضحيات وتأريخه المشرف هذا جعله شخصية سياسية معروفة في العالم.
جلال طالباني سيرته ونضاله
ولد مام جلال صيف عام ( 1933 ) في قرية كلكان على سفح جبل كوسرت والمطلة على بحيرة دوكان . ينتمي الى اسرة دينية , امضى عدة سنوات من طفولته في تلك القرية , وبعد ان اصبح والده مرشداَ للتكية الطالبانية في كويسنجق , حيث دخل فيها طالباني المدرسة الابتدائية , اكمل دراسته فيها بتفوق , وكان تلميذاَ مجداَ مجتهداَ ذكياَ , ظهرت منذ طفولته بوادر القيادة فيه حيث كان يتقدم زملاءه في حضور مجالس العزاء والمناسبات التي كانت تقام هناك , وفي الاصطفاف الصباحي كان اول من يختاره المعلمون لإلقاء القطع الشعرية الوطنية من هنا نمت لديه الفكرة القومية التي بدأت تسيطر عليه منذ صغره .وحين بلغ الصف الرابع الابتدائي كان في مقدمة الطلبة الذين يشاركون في النشاطات المدرسية بشغف , وكان طالباني يشارك في الندوات ويشترك في الخطابة والمسرح.
*رغم ان عيد نوروز القومي كان غير مسموح به من قبل الحكومات المتعاقبة ولم يكن عيداَ رسمياَ الا ان شعب كردستان كان يحتفل به في الحادي والعشرين من اذار في كل عام في اغلب مدن كردستان نظرا الى قدسية هذا العيد لدى الكرد الذي يعتبرونه يوم انتصار الشعب الكردي على الطاغية الذي اضطهدهم ، في عام ( 1945 )اقيم احتفال شعبي لعيد نوروز , شارك طالباني ذو الثالثة عشرة من عمره في الاحتفال والقى كلمة حماسية نالت اعجاب معلميه والمشاركين في الحفل .
*اسس عام (1946)مع عدد من زملائه التلاميذ وبإرشاد من احد معلميه جمعية تعليمية سرية اطلقت عليها تسمية ( K.P.X ) ( جمعية تقدم القراءة ) حيث انتخب مام جلال سكرتيراَ لها وكان هدف الجمعية تشجيع التلاميذ على القراءة وما تعرف بالمطالعة الخارجية.
*وفي العام نفسه وبعد تأسيس الحزب الديموقراطي الكردي في 16 آب 1946 تأثر بنهج الحزب وانخرط في العمل الطلابي في اطار تنظيمات الحزب.
*وبعد ممارسته نوعاَ من العمل السياسي السري نشرت له صحيفة ( (رزكارى) السرية التي كان يصدرها الحزب الديموقرطي الكردي مقالا قصيراَ له باسم مستعار وهو ( ئاكر) اى ( النار).
*وفي خريف ذلك العام اشترك في صحيفة ( الاهالي ) التي كان الحزب الوطني الديموقراطي بزعامة المغفور له الأستاذ كامل الجادرجي يصدرها وبذلك اصبح مواظبا على قراءة ( الاهالي ) يوميا.
*وحبه للقراءة دفعه الى ان يكون من رواد مكتبة الحاج قادركويي ليستعير منها الكتب ويطالعها بشغف مع حرصه على تعلم اللغة العربية واجادتها.
*في عام 1947 اصبح عضوا في الحزب الديمقراطي الكردي، حيث تميز بنشاطه وكفاءته في اداء الواجبات والمهمات الحزبية التي كان مكلفا بها.
*في عام 1948 انهى الدراسة الابتدائية ودخل متوسطة كويسنجق وهذا العام معروف بعام الوثبة، حيث استطاع الشعب العراقي اسقاط معاهدة بورتسماوث وتشكيل وزارة السيد محمد الصدر وفي ظل اجواء الحرية النسبية التي وفرتها الوثبة جرت انتخابات طلابية في عموم العراق لانتخاب ممثلي الطلبة للمشاركة في المؤتمر العام، فكان ان انتخب جلال طالباني ممثلا لطلبة كويسنجق واشترك في المؤتمر الاول لطلبة العراق الذي انعقد في نيسان عام 1948 في ساحة السباع ببغداد.
*ولأول مرة استمع في هذا المؤتمر الى الشاعر العظيم محمد مهدي الجواهري وهو يلقي رائعته الموسومة بـ(يوم الشهيد)، وكانت تلك اللحظات تعتبر تأريخية في حياة طالباني، حيث اصبح من اشد المعجبين بشعره وصار فيما بعد من اعز اصدقائه، اذ نشأت بينهما صداقة استمرت حتى اللحظة الاخيرة من حياة الشاعر.
وحين علم طالباني بنبأ وفاته عزى اهل الشاعر ومعجبيه واوعز باقامة اربعينية كبيرة له في مدينة السليمانية وبناء على توجيهاته اطلق اسمه على مدرسة وعلى شارع جميل من شوارع السليمانية، اضافة الى المهرجان المئوي الكبير الذي شارك فيه عدد كبير من المثقفين العرب والعراقيين عربا وكردا. واقيم له تمثال في متنزه سرضنار بمدينة السليمانية.
وكان الجواهري قد نظم قصيدة مشهورة لطالباني نشرت عام 1981.
*في عام 1949 وفي ظل الاحكام العرفية والارهاب الذي شمل كردستان والعراق تقدم طالباني في الحزب واصبح عضوا في اللجنة المحلية لكويسنجق.
*في شباط عام 1951 وفي المؤتمر الثاني للحزب الديمقراطي الكردي انتخب عضوا للجنة المركزية للحزب الا انه لم يشغل المنصب بغية الحفاظ على صفوف الحزب الديمقراطي وتنازل عن منصبه لاحد الرفاق الذي حضر المؤتمر بعد خروجه من السجن، وفي صيف عام 1951 اعتقل مع عدد من اعضاء الحزب وتم نفيهم الى الموصل، وهناك استمر بنضاله السياسي وبعد اخلاء سبيله قصد كركوك لاكمال الدراسة واعادة تشكيل تنظيمات الحزب هناك حيث اصبح مسؤولا لتنظيمات كركوك، وفي نفس العام اخذ على عاتقه مسؤولية طبع ونشر المنشورات الحزبية بشكل سري الى اليوم الذي اعتقل فيه. وفي عام 1952 دخل كلية الحقوق في بغداد وكانت تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردي في بغداد انذاك قد تشتتت الا ان مام جلال وبالتعاون مع الشهيد محمد محسن برزو استطاع لم شمل التنظيمات في وسط الاخوة الفيليين وكسب عدد آخر من الشباب الفيلية لجانب الحزب.
*وفي كانون الثاني من عام 1953 شارك في المؤتمر الثالث للحزب الديمقراطي الكردستاني وانتخب عضوا للجنة المركزية وفي شباط من عام 1953 اشرف على عقد اول مؤتمر لاتحاد طلبة كردستان وفي ذلك المؤتمر انتخب سكرتيرا عاما لاتحاد طلبة كردستان وصدر له كراس بعنوان (ضرورة وجود اتحاد طلبة كردستان) وفي نفس العام كان احد مؤسسي الشبيبة الديمقراطي الكردستاني واصبح سكرتيرا عاما للشبيبة خلال 1953-1955، وكان ممثلا للحزب لدى الاحزاب السرية والعلنية في العراق وفي عام 1955 سافر الى خارج العراق للمشاركة في مهرجان الشبيبة والطلبة العالمي، زار الاتحاد السوفيتي والصين اضافة الى دول شرقي اوروبا.
*وفي عام 1954 انتخب عضوا في المكتب السياسي للحزب.
*وفي عام 1956 اختفى عن الانظار وعمل في النضال السري واضطر الى ترك الدراسة حينما كان في الصف الرابع بكلية الحقوق.
*في عام 1957 سافر الى خارج الوطن الى سورية والى موسكو، حيث شارك في مهرجان الطلبة والشبيبة، ففي سورية التقى بالضباط الاحرار السوريين والمرحوم كمال الدين رفعت المصري وتحدث اليه عن امكانية تقديم المساعدة لاندلاع الثورة في كردستان كما حصل على موافقة الحكومة المصرية لفتح الاذاعة الكردية في القاهرة. وفي نفس العام رجع الى العراق وشارك في اعمال المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الموحد واصبح مسؤولا عن اصدار جريدة (نضال كردستان) وطبعها في مدينة السليمانية بشكل سري.
*وفي اليوم الاول لانتصار ثورة (14) تموز نظم وقاد مظاهرة اهالي السليمانية مع رفاق الحزب في المدينة ومن ثم قصد بغداد وشارك في اعمال المكتب السياسي واصدار مجلة التحرر، كما اخذ على عاتقه النضال الذي بدأ يتوسع داخل صفوف الحزب الديموقراطي الكردستاني لضرورات وجود الحزب الطليعي الكردستاني والمنظمات الديمقراطية ومناهضة المحاولات التي تسعى لجعل الحزب الديمقراطي الكردستاني تابعا لحزب عراقي.
*وفي عام 1959 انتخب مجددا عضوا للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني والمكتب السياسي في بغداد رغم انه كان ضابط احتياط في (كتيبة الدبابات الرابعة) الا انه كان يشارك في اصدار صحيفة (خةبات) التي كانت تصدر بالعربية واستمر في نشاطاته الحزبية وكان انذاك مسؤولا للفرع العسكري.
*وفي عام 1960 كان مسؤولا لفرع السليمانية وعضوا للمكتب السياسي وهناك فتح دورة توعية للكوادر حيث تخرج على يده عشرات الكوادر.
*وفي عام 1961 اصبح رئيس تحرير صحيفة (كوردستان) وبعد اغلاق صحيفة خةبات تعرض الى الملاحقة في بغداد الا انه وفي ليلة نوروز عام 1961 في بغداد القى خطابا ضد الدكتاتورية ودفاعا عن المرحوم الجنرال البارزاني اذ كان قاسم يسند اليه مجموعة تهم، ونتيجة ذلك صدر بحقه امر القبض واخفى نفسه عن الانظار ورجع الى السليمانية متخفيا وشارك في تنظيم الاضراب العام.
*في ايلول 1961 وحينما اندلعت الثورة كان مسؤولا للواء السليمانية، وفتح اولى مراكز الثورة في جةمي ريزان في السليمانية واشرف عليه وقاد قوات البيشمةركة في لواء السليمانية حتى توسع وزاد حجم القوات واصبحت قوة كبيرة وانذاك عين مسؤولا لقوات بيشمةركة كردستان في الحزب الديموقراطي الكردستاني.
*وفي نوروز من عام 1962 قاد الهجوم الواسع على كامل منطقة شاربازير، حيث تمت السيطرة وخلال بضعة ايام على جميع المخافر وناحية بناوة سوتة وجوارتا وتقدمت قواته نحو قضاء ثينجوين وتمكنت من تحريرها وتحرير كامل المنطقة وبهذا الشكل تحررت منطقتا شارباذير وثينجوين واصبحتا مركزين للثورة وقيادة الثورة للفترة 1962-1993 وتحررت اغلب مناطق قرداغ وقةلاسيوكة وطرميان وسنطاو وكان مام جلال قائد قوات التحرير كما كان يشرف على تأسيس مراكز بمو وحلبجة وطويلة وبيارة.
*وفي عام 1963 وبعد انقلاب شباط الاسود عين رئيسا للوفد الكردي للتفاوض مع الحكومة الجديدة التي ابدت في البداية موافقتها على اجراء حوار لاقرار حل سلمي للقضية، وزار عبدالناصر في مصر وبن بلا في الجزائر واقنعهم لدعم القضية الكردية المشروعة وفي نفس العام زار اوروبا باعتباره ممثلا عن ثورة كردستان ونجح في الدعاية لقضية الشعب الكردي في فرنسا والمانيا وروسيا وجيكوسلوفاكيا والنمسا.
*وفي عام 1964 عاد الى كردستان والى مهامه في قيادة قوات التحرير.
*عام 1967 شارك في ندوة (الاشتراكيين العرب) في الجزائر وقدم الى الندوة العديد من البحوث والدراسات عن الكرد والاشتراكية والوحدة العربية.
*وفي عام 1970 لعب دوره المؤثر في توحيد كلا الجناحين في الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي كان قد انشق الى جناحين.
*وفي عام 1972 سافر الى خارج العراق وبقي لفترة في مصر ولبنان وسوريا وعقب انهيار الثورة الكردية التي انهارت نتيجة الاتفاق الذي ابرم بين صدام حسين وشاه ايران في الجزائر اذار 1975 أسس الاتحاد الوطني الكردستاني في حزيران عام 1975 حيث تم تأسيسه في 1-6-1975 في دمشق ومن ثم خطط للثورة لكي تندلع من جديد في 1-6-1976 واصبح سكرتيرا عاما للاتحاد.
*وخلال السنوات التي اعقبت التأسيس واصل نشاطه السياسي في قيادة الحزب وعاش مع رفاقه في الجبال والكهوف وفي الارض المحروقة.
*في عام 1982 دعي طالباني الى استقبال ياسر عرفات وقادة فلسطينيين في المناطق المحررة بكردستان العراق وذلك ايام حصار بيروت من قبل جيش اسرائيل.
*وعرف عن طالباني تعاطفه مع الحركات الفلسطينية وعلاقاته المتينة مع قادتها.
*وفي الساحة العراقية كان لطالباني الدور البارز في تنظيم صفوف المعارضة العراقية وشارك بفاعلية في اجتماعاتها ومؤتمراتها.
*وبشهادة الكثير من المراقبين السياسيين كان احد المحركين الاساسيين لتقريب وجهات النظر داخل صفوف المعارضة في مؤتمر لندن الاخير الذي بشر فيه الحاضرين بأن اجتماعهم القادم سيكون في بغداد.
*وعلى الساحة الدولية شارك طالباني في العديد من المؤتمرات التي عقدتها الاشتراكية الدولية ويحتفظ بصداقات متينة مع اغلب القادة الاشتراكيين.
*كان من الكتاب الدائميين لصحيفة (خةبات) وكذلك صحيفة (النور) اللتين كانتا تصدران في بغداد باللغة العربية الاولى عام 1959-1961 والثانية 1969-1970.
*وكان يساهم في كتابة الافتتاحيات لهاتين الصحيفتين.
*وكان اغلب مقالات صحيفة (الشرارة) التي كانت تصدرها الثورة الكردية من كتابات طالباني.
*ومنذ صدور صحيفة (الاتحاد) الصحيفة المركزية للاتحاد الوطني الكردستاني وطالباني يرفدها بحسب الوقت المتوفر لديه بمقالاته وكتاباته.
*اضافة الى كونه سياسيا ومناضلا ومفكرا وكاتبا وقانونيا مارس العمل الصحفي السري والعلني وقد انتخب عام 1959 عضوا في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الذي كان يرأسه الشاعر الاكبر محمد مهدي الجواهري.
*يعتبر طالباني اضافة الى كونه سياسيا ودبلوماسيا وصحفيا من الكتاب البارزين والذي ساهم وبشكل فعال في تسليط الاضواء على مجمل الحركة السياسية في العراق والمنطقة بشكل عام والحركة السياسية الكردية بشكل خاص وله في هذا الخصوص عدة كتب في حقبات زمنية متفاوتة والتي اغنت المكتبة العربية والكردية على حد سواء وامست مصدرا للباحثين والمحللين السياسيين الذين يبحثون في تأريخ الحركة السياسية الكردية والعراقية بشكل عام، نظرة ومواقف الحكومات العراقية المتعاقبة تجاه القضية الكردية من بين هذه المؤلفات:
*كوردايتي: دراسة تحليلية حول نشوء وتنامي الحركة السياسية الكردية في كردستان العراق والاحزاب والشخصيات التي ساهمت في نشر الوعي القومي في حينه.. وان الكتاب مؤلف باللغة الكردية.
*كردستان والحركة القومية: نواة محاضرة القيت في حينه في العاصمة الجزائرية تناولت مراحل النضال القومي للشعب الكردي في العراق وهذا الكتاب الذي كتبه المؤلف باللغة اعتبر مصدرا مهما لجميع الباحثين الذين لا يمكنهم الاستغناء عنه في بحوثهم التي تتطرق الى القضية الكردية.
*أ غد وديمقراطي وحرمان شعب حتى من حق الحلم: دراسة نظرية حول مسألة حق تقرير مصير الشعوب ومنها حق الشعب الكردي.
*وخلال السنوات الثلاث عشرة الماضية شارك طالباني في مؤتمرات المعارضة العراقية في نيويورك ولندن وصلاح الدين والتي برز خلالها كقائد محنك ورجل المهمات النضالية، مما جعله محبوبا لدى قادة المعارضة العراقية وقد اوعز باستضافة قوى المعارضة العراقية وفصائلها في كردستان وفي مدينة السليمانية بالذات حيث كثرت فيها مقرات تلك الأحزاب والتيارات السياسية.
*كان له دور بارز في توحيد صفوف المعارضة خلال المؤتمرات واللقاءات المحلية والعالمية.
*انتخب بعد تحرير العراق عضوا في مجلس الحكم، كما ترأس المجلس خلال شهر نوفمبر عام 2003 اثبت خلاله براعته في ادارة الحكم مما حظي باحترام واعجاب الشعب العراقي.
*ظل مدافعا أمينا عن هموم وآمال وطموحات جميع العراقيين دو استثناء ومن المعتزين بصداقة وتآخي الشعوب العراقية.
*ما زال يوصل نشاطه الدؤوب ويؤدي اعماله بهمة الشباب لا يكل ولا يمل من العمل ولا تهمه راحته ما دام فيها مصلحة الشعب.
..........
Jalal Talabani - A history filled with pride and glory
Mam Jalal is the son of Sheik Hisamadeen of Sheik Nuri, the son of Sheik Ghafour. He was born in Kalkan village at the foot of Kosrat Mountain, which overlooks Dukan Lake. He spent the years of his childhood in that village, where he completed elementary school. Later, his father became the head of Talabani Shrine, or Takiya, in Koya.
Ever since childhood, Mam Jalal was ahead of his friends in attending funerals and other social events, which are signs of being a true leader. Every morning when the students lined up in the school yard, Mam Jalal was chosen by his teachers to perform the national anthem and read national poems. Moreover, he actively took part in school activities such as performing in the theatre and reading articles.
Since then, the idea of nationalism in Mam Jalal has blossomed.
In 1945, when Mam Jalal was only 13, he read a very enthusiastic statement during a popular event arranged in Koya amid the Nawroz Festival, an event which was banned then by consecutive Iraqi regimes. His teachers and the participants of the event were highly impressed by this reading.
In 1946, upon the recommendation of one of his teachers, he founded a secret learning association, which was called the “Reading Development Association".
He was elected as the chief of the association, which encouraged students to keep reading other things besides their school lessons.
Later this year after the establishment of the Party Democratic Kurd on August 16, he was influenced by that party and began his political activities among the students. He also wrote articles under an anonymous name "Agir" for Rizgari, a newspaper issued secretly by the party.
In 1947, he became a member of that party and successfully performed his political activities.
In 1948, after completing elementary school, he attended secondary school in Koya town. That year was known as the "Year of Uprising" as the Iraqi people repudiated the Portsmouth Treaty and overthrew Salih Jabir's government and replaced it with a new government led by Muhammad Sadir.
During that period, freedoms were brought about and a comprehensive election was held to elect representatives of the students across Iraq. Mam Jalal was elected to represent the students of Koya town and attended for the first time the Iraqi students congress held at Sabah Square, Baghdad, in 1948.
During the congress, Mam Jalal attended a session in which the well-known Iraqi poet Muhammad Mahdi al-Jawaheri read his well-known poem “Martyrs Day”, a poem which was written for his late brother and other martyrs of the Uprising. That was a historic moment in the life of Mam Jalal and he has been influenced by that great Iraqi poet since. Later, he began to establish a sincere friendship with him.
In 1949, Mam Jalal was promoted to be the chief of Koya Area of Party Democratic Kurd.
In February 1951, he was elected to be a member of the PDKs central committee during the second congress of the party. However, to keep unity in the party, he did not take that position and gave it to one of his comrades who had been recently released from prison.
In 1951, he was arrested along with a number of his friends and sent to Mosul, where he kept conducting his political activities. Then, he went to Kirkuk to complete his education and re-establish the political organs of the party and there became the chief of the Kirkuk political organizations.
In 1952, he attended the college of law in Baghdad.When the organizations of the party fell apart, he managed to re-align them.
In January 1953, he took part in the third congress of the PDK during which he was elected a member of the PDK central committee. Later, upon his new assignment, he supervised the first congress of the Kurdistan Students Union, a student organization which is affiliated with the PDK. During the congress, he was elected the Secretary General of the Union. He was also one of the founders of the Kurdistan Youth Union.
In 1954, he was elected a member of the PDK political bureau.
He paid a visit to a number of countries such as the former Soviet Union and China.
In 1957, he paid visits to Moscow and Syria, where he took the opportunity to meet Syrian Kurds. After his return, he became the chief of Xabati Kurdistan which was secretly formed in Sulaimani.
During the first day after victory in the July 14, 1958 Revolution, he supervised the popular uprisings in Sulaimani. Later he went back to Baghdad, where he contributed to the issuance of Rizgari magazine.
In 1959, he was elected a member of the PDK central committee and again contributed to the publication of the Xabat newspaper, which was published in Arabic, where he published his articles under an anonymous name, Perot.
In 1960, he was assigned to be the chief of the Sulaimani Branch of the PDK and he opened a capacity building training center for members of the party within Sulaimani.
Later, he was assigned to become editor-in-chief of a Kurdistan newspaper after the previous Kurdish paper was shut down by Iraqi authorities. During this assignment, he wrote an article in support of the late Barzani and in protest over the brutal acts of the former Iraqi prime minister Abdul-Karem Qassim who accused Barzani of some alleged crimes. As a result, the Iraqi authorities issued an arrest warrant for him and thus he went back to Sulaimani.
In 1961, when the revolution was reignited, he set up the first military base in Chami Rezan and he was first assigned as commander of the Sulaimani Branch of Peshmarge forces. Later he was assigned as general commander of the Kurdistan Peshmarga forces.
During that revolution, he outlined many military plans and conducted ambushes, leading to the liberation of many parts of the outskirts of Sulaimani.
After the notorious February Coup in 1963, Mam Jalal was assigned as leader of the Kurdish delegation to Baghdad to hold negotiations with the Iraqi authorities over the rights of the Kurdish people in Iraq. Later, he visited Egypt and Algeria to hold meetings with the top senior officials of both countries.
He further expanded his travels into Europe, where he would introduce the question of the Kurdish people and gather support from European countries for the Kurdish revolution.
In 1964, he went back to Kurdistan and resumed commanding Rizgari Peshmarge Forces.
In 1967, he took part in the Arab socialists forum held in Algeria, in which he issued a well-informed statement on the status of the Kurdish people, the legitimate rights of the Kurdish people and the road to friendly relations between Kurds and Arabs.
In 1970, he played a vital role in re-uniting the two wings of the PDK political bureau, which had fallen apart.
In 1972, he paid a visit to a number of countries such as Lebanon, Syria and Egypt. After the Algiers Agreement between Iraq and Iran in 1975, Mam Jalal had to stay in those countries.
On June 6th, 1975, he and some of his friends co-founded the PUK in Damascus, Syria, which was later officially announced on June, 1st, 1976, and he was assigned as the Secretary General.
As many political observers have noted, Mam Jalal was a catalyst for the unification of all Iraqi opposition groups and he provided support for these groups before the collapse of Iraqi Baath regime.
After the liberation of Iraq, he was elected a member of the Iraqi Governing Council, and in November 2003, he took over the leadership of the Council, playing a vital role in the governing of Iraq in general.
On April 6th, 2005, the Iraqi Parliament chose Mam Jalal to be the first elected president after the fall of Saddam Hussein. He received 227 votes out of 248.
In 2010, he was re-elected for a second term as Iraqi president.